سعدون العواجي

عقاب بن سعدون العواجي من ولد سليمان من عنزه ترعرع بعد طلاق امه مع اخيه حجاب لدى فخذ الفدعان حتى اشتد عوده وساعده واصبح من ابطال نجد هو واخيه حجاب ويضرب بهما المثل وكان لهم عما اسمه شامخ ولما كبر سعدون العواجي خذ الشيخه غصبن عنه وتشيخ على ولد سليمان وقام يظلم سعدون لدرجة انه جعل بيت سعدون اقصر البيوت يعني كل بيوت الشعر اعلى من بيت سعدون ولا تورد ابله الماء لين جميع ابل فخذ ولد سليمان تورد بعدها ابل سعدون العواجي وانكسر سعدون بين ربعه بسبة تصرفات شامخ وذل شامخ المتواصل فارسل قصيده لولده عقاب وحجاب يستنجد بهم لكم منها هذه الابيات
واسلم وسلم لي على عقاب وحجاب *** سلم على مضنون عيني الى الفيت
بالحال خص عقاب فكاك الاشناب *** ينجيك كان انك عن الحق عديت
قل ترى شامخ شمخ عقب ماشاب *** ويا عقاب والله ذللوني وذليت
وياعقاب حدوني على غير ماطاب *** وقال تورد من ورى الما وتعديت
من عقب ماني سترهم عند الاجناب *** وليا بلتهم قالة ماتتقيت
الى نهاية القصيده
فاتن ثلاث سنين والنوم ماطاب *** وشكواي من صدري عبار وتناهيت

فلما سمع عقاب الكلام ثارة ثائرته وجن جنونه
وقام على طول واخذ اخوه حجاب وصديقه عيد ولما وصل فخذ ولد سليمان عرف بيت ابوه وشاف الراعي قاله ورد الابل قاله شامخ يذبحني ولما عصب عليه راح يورد وشافه شامخ وقام يصارخ على الراعي وعقاب بين الابل ولما قرب شامخ ولا خرج عليه عقاب من بين الابل وعرفه شامخ من طول شاربيه اللذين يلامسان اذنيه فصعق شامخ وعرف انه مايستطيع الدفاع عن نفسه ولا يقدر يهرب الى بيته فرم نفسه بالبئر وقاله اعقاب اخرج وقال هذا هو قبري ولا انك تعفو عني فقال عقاب مدام هالجبن فيك بعفي عنك بس عفو مشروط باوامر الشيخ سعدون العواجي ورد سعدون لشيخته واخذ الشيخ سعدون يصول ويجول في بلاده وزاد به الامر ان أجلى بعض قبايل شمر عن بلادهم واتسع حدود سعدون العواجي الى ان بلغت من خيير الى قرب طي وشمالا تيماء والنفوذ
عقاب والعشق
عشق عقاب بنت اسمها نوت وهي من اجمل بنات عنزه بذاك الوقت ويذكر من الشعر بها
ياونتي ياقصى الضماير سندها لا رقبت مشذوب المراقيب تزداد
ونة عجوز مات عنها ولدها رملي ضعيفه مالها غيره اولاد
على الذي مثناه قلبي عقدها حبه بمكنون الحشا يسند اسناد
وعروق قلبي يبستهن بيدها صارن كما شن على الدار بياد
ان بعدت عيني يجيها رمدها ودموعها تسقي قناطيش الاذواد
وان قربت كبدي يجيها لددها مر هنوع ومر ماتقبل الزاد
ريميه ماترتع الا وحدها تقطف زماليق الخزامى بالاجراد
------
فراق نوت لما شدو عن اهلها وحالت بينه وبينها المسافات لم يعجب حجاب حال عقاب والصمت اللي يعيشه فسألوه علامك فرد عليه شاكيا

شدو وخلوني على الدار ركاد وأقفت مع الجرعا تباري ظعونه
والدمع من عيني على خدي ابداد مثل الغشين إليا انتثر من زونه
فرقى لطيف الروح ياحجاب لاعاد عقبه ضميري يابسات شنونه
ياحجاب كان انك عن الحال نشاد خلي بقلبي جايرات طعونه
اللي ذبحني بالهوى يابن الاجواد طفل قرونه ماغطاهن زرونه
حبه بمكنون الحشى يسند اسناد وان خانني ياحجاب ربي يخونه
---
بعدها ماقدر عقاب البعد فارسل قصيده يطلب منها الرجوع لتعالج فؤاده واذا طال الفراق سيرجعها فوق الصافنات الجياد ولو بخوض المعارك ولكم بعض من قصيدته

يانـــوت عنا ظعونكم ليه شالت ياحيف تم فراقنا ياحبيبي
زملك مع الحزم المشرف تكالت وقفت أرعيهن وقلبي غضيبي
وديارنا من عقب فرقاك سالت من دمع عيني قام يدرج شعيبي
وان كان فرقاكم على القلب طالت نجيك فوق مننثرات السبيبي
ناصلك لو من دونك القوم حالت من فوق قب يرهجن الحريبي
اوان دونك قرح الخيل جالت لازم يجيك حظنا من نصيبي

الوكاد ماطول عليكم السالفه بالاخير تزوجت نوت ولد عمها ولما درى بسالفتها مع عقاب وان عقاب يبيها وان البنت مغصوبه عليه طلقها لاجل عين عقاب وبعدها عقاب رد الجميل وزوج اخته للي طلق نوت

نرجع لعقاب ومعاركه مع القبائل وخاصتا شمر
حصل ان ستولى عقاب على بيضا نثيل من التومان وهي بعض الذلول المخصبه الطيبه يعني حصل بينه وبين قبائل شمر معارك كثيره حتى اجلاهم عن مساكنهم وقد دافعو دفاعا بطوليا خاصة فخذ الغيثه من عبده اما مصلط العواجي وقبائله فقد تركو ديارهم بعدها هذا ارسل مفتاح الغيثي من عبده قبائل شمر يستحميها ويطلب منها النجده فوقفو بوجه عقاب العواجي وحصلت معركه على منهل مياه لشمر اسمه ظفره انتصر فيها قبايل شمر على العواجي ولكم رغم هذه المعركه فأنا العواجي لم يفقد شيئا من اراضي شمر اللي كسبها
استفحل امر عقاب العواجي وتجند عدد كبير من فرسان شمر وثارت ثائرتهم واتفقو على ان يصبون فنجان من البن ويضعوه بينهم ويقولون مايشرب هالفنجال الا اللي يقتل عقاب العواجي المهم قام شاب اسمه ابا الوقي وهذا الشاب يعني ماله صيت ولا شي انسان عادي قال انا شارب فنجان عقاب وسأقابله على ظهور الخيل وصارت المعركه وتشابك مع عقاب لدرجة انه الفارس صار مايشوف الفارس اللي قدامه وتقابل عقاب وابا الوقي ولشدة المعركه بينهم ونزلا على الارض يتصارعان فلما شتدت المعركه اخذ السيف عقاب وصعد الفرس اللي جمبه ولا سيف ابو النقا وفرسه وابو النقا نفس السالفه ولا فرس عقاب وفرسه ولما خلصت المعركه وومات شي يذكر من القبيلتين ولا مات قهر سعدون العواجي وقعد ليلته سهران شلون هذا اللي ماله صيت ياخذ فرس عقاب وسيفه وكان الخو ف كله من شاعر شمر مبيريك التبيناوي انه لايقول بيت شعر مثل
السيف من يمنى عقاب خذيناه والخيل بدل كدشها بالاصايل
وفعلا بعد المعركه قال شاعر شمر بيت مماثل

أبا الوفى يالبيض خصبن يمناه وأنا اشهد إنه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب خذيناه والخيل بدل كدشها بالاصايل
هذي سلوم بيننا يالقراباه يازين بيع المنسمح يابن وايل
وعقاب ماسبه ولاسب حلياه ان جو على قب المهار الاصايل
لاشك عندي له فهود مغذاه عيال شمر فوق قب سلايل
---
نزل بعد مرور زمن من الوقت الشيخ مجول ابن شعلان ومعه قسم من قبائل روله لغزو قبايل حرب الموجودين باراضي رخاء وهي معروفه بالمياه الوكاد هناك ابل مشهوره عندهم اسمها شملا وكانت لبن فرهود زعيم قبايل حرب غزوها روله والعواجي وخذو شملا ورحلو عن ديارهم ماقعدو بها فرد ابن فرهود وقال
يامجول الغيبات بها دين غيبه جنبها يوم جاها الزوالي
لا واخساره لبسنا للتوامين يوم ان شملا غربت للشمالي
الى قوله
ياعقاب لاتقفي بثار الشعالين انكس لدارك ياكريم السبالي
نجي على قب شواه الشياهين سو على اللي ينزلون الجلالي
نبي نطارد شاربين الغلاوين ناخذ عوض شملا بكار جلالي

فرد عليه السعدون

اثاري كذبك يابن فرهود بالحيل تقول من خوفك نحرنا شمالي
لولا علومك مانكسنا عن الكيل من الديرة اللي شفها شف بالي
ياناشد عنا ترانا مقابيل ننزل لكم رخا وناخذ ليالي
--
ورجع سعدون متحديا ابن فرهود ونزل منهل حرب اللي اسمه رخا واغار على قبايل حرب ولاذن ابن فرهود طالبا لنفسه النجاه وقال ابن سعدون قصيده منها هذه الابيات
ان كان ابن فرهود يطلب لقانا جينا على الزرفات خيل الصحابه
جينا وربعه قوطره في نحانا مثل القطيع اللي نحته الذيابه
وشملا تزايد نيها في حمانا ويا ماخذينا غيرها من جلابه
--
اما شمر فما نسيت وش سوا بها عقاب فردت تجمع خطاها من الجربا بشمال العراق لي شمر الجزيره يقودهم هايس القعيط المهم حصلت المعركه بينهم وهزم هايس القعيط وجماعته شهر هزيمه واخذ عقاب واخيه يطاردونهم ليغنم بزماميل الخيل وهم الفرسان اللي يحملون الشعير والماء وراح عقاب يطاردهم وبعده اخوه حجاب ولما ابصر هايس القعيط ان عقاب جايهم بروحه وان فرسانه بعيد عنه وان اقرب واحد لعقاب اخوه حجاب بس قام يصيح بهم واهم منهزمين عقاب بروحه وراكم وبعده حجاب وفرسانه بعيد عنه فرصتكم نرد ثار شمر وقام يذكرهم بهذلول الشويري اعز شخص على قبايل شمر قتله عقاب بالعام اللي قبل المعركه فقال هايس انهزمو قدامه لين توصلون كثبان الرمل اللي اسمها زبار اريك وكان عقاب على مقربه منهم فرجعو شاهرين سلاحهم صف واحد ورشقو عقابا بالسهام فقتلو جواده فخر على الارض ثم نزلو عليه ليقتلوه فستمروو يطاردون حجاب حتى قتلوه حصل هذا وفرسان ولد سليمان لايعلمون عما حصل علي زعمائهم حيث كان همهم جمع الغنائم وبقو يتقاسمونها اما قبائل شمر شفو غليلهم بمقتل عقاب وحجاب وطاب نومهم واخذو شعرائهم يفخرون
فلما رجعت فرسان العواجي سألهم عن عقاب وحجاب قالو عهدنا بعقاب يوم ان الخيل هاربه عنه وهو يطاردها وكان بعده حجاب
فصاح قائلا
ياونة ونيتها تسع ونات مع تسع مع تسعين مع عشر الوفى
مع كثرهن باقصى الحشا مستنكنات عداد خلق الله كثير الوصوفي
ونة طريح طاح والخيل عجلات كسره حدا الساقين غاد شعوفي
على سيوف بالملاقي مهمات سيفين أغلى ماغدا من سيوفي
وعلى محوص بالموارد قويات أسقى بهن لو القبايل صفوفي
الى نهاية المرثيه
الخيل تدري بك نهار المثارات ياللي على كل الملا فيك نوفي
والخيل تقفي من فعولك معيفات تاطا شخانيب الرضم ماتشوفي

اخر القصه مات هايس القعيط على يد ابن عقاب في وديان عنزه فلما تواجه هو وهايس فرمى سيفه بخصر هايس وطاح هايس من فرسه قاله عرفتني قال لا قال انا ابن عقاب فقال له انا ما ذبحت ابوك ذبحه غيري قال انا ماسالتك من ذبحه انا ابي اعطيك رساله تبلغ سلامي لبوي عقاب وتخبره اني اخذت بثاره ثم فصل رأس هايس عن جسده